منتدى القوة الخارقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى القوة الخارقة

[][§¤°^°¤§][العقرب المصرى][§¤°^°¤§][]
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أرجوك .. إعطنى عمرك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

أرجوك .. إعطنى عمرك Empty
مُساهمةموضوع: أرجوك .. إعطنى عمرك   أرجوك .. إعطنى عمرك Emptyالجمعة يونيو 13, 2008 11:57 pm

عمرا يحتاجه الانسان لكى يتعلم من أخطائة وتجاربه .. ويفهم الحياة حق فهمها ويحسن التعامل معها ومع البشر ؟؟
فى تقديرى أنه يحتاج إلى عمرين على الاقل أو حياتين .. يتخبط فى الاولى منهما فى التجربة والخطأ ..
ويدفع ثمن أخطائة وعثراته فيفجع على سبيل المثال فى صداقة صديق
لم يكن يستحق صداقته .. وفى عدم وفاء شريك لم يحسن إختياره .. ويكتشف سوء تقديره وإختياره فى هذة المسئلة أو تلك ..
ويجرب هذا الطريق فيكتشف أنه لم يخلق له من الاصل وإنما لطريق أخر فى الحياة ..
ثم تنتهى المرحلة الاولى بخيرها وشرها فى موعدها المقدور .. ويبدأ من جديد رحلة الحياة الحقيقية الخالية من الاخطاء والعثرات وسوء التقدير وسوء الاختيار .. فلا يكرر خطأ وقع فى حياته الاولى ..
ولا تفلت منه هفوه لسان ندم عليها أو دفع ثمنها غاليا فى جاهليته السابقة .. ولا يفقد صديقا بسبب حماقته وقله خبرته بالنفس البشرية .. ولا يستثير على نفسه الاعداء بإندفاعاته القديمة .. ولا يمضى فى طريق لم تكن ترشحه له مؤهلاته وقدراته من الاصل .. ولا يشقى فى بلوغ هدف أدرك فى ( حياته السابقه ) أنه لا يستحق أن يشقى الانسان للوصول إليه على حساب أهداف أخرى أكثر قيمة وأكثر
قدرة على تحقيق سعادته الحقيقية .. ويمضى فى الحياة مسلحا بمعرفة ثمينة بنفسه وخبرتة كبيرة بالحياة والبشر من حوله ..
أمنية مستحيلة ؟؟
هى كذلك بالطبع .. لهذا فلقد حلم بها كثيرون من العقلاء والحكماء
وتمنوها لانفسهم ..
فكتب الاديب الانجليزى الشهير ( د. لورانس )
ذات يوم يقول .. ليت للانسان حياتين .. الاولى يرتكب فيها الاخطاء والحماقات , والثانية يتعلم فيها من أخطائة وتجاربه ..!!
وقال الاديب الاسبانى المغمور فى رواية ( الشطار ) للاديب المغربى ( محمد شكرى ) حين يتقدم بنا العمر فإننا نتمنى أن يبدأ كل شئ من جديد لكى نتعلم من أخطائنا .. ولان الانسان الحقيقى هة الذى
يعرف كيف ينتهى وليس كيف يبدأ !!
وقال الاديب الايرلندى الشهير برنارد شو .. إنخ من المؤسف أننا حين نبلغ مرحلة الحكمة وتتحقق لنا السيادة على أنفسنا والسيطرة على أهوائنا , فإن رحلة العمر تكون قد أذنت بالمغيب ولم يتبق لنا الكثير لكى نستفيد فيه بالحكمة التى إكتسبناها بعد التخبط الطويل فى التجربة والخطأ ..
وكثيرا ما نقرأ أو نسمع أحد البارزين فى بعض مجالات الحياة يقول .. لو رجعت الايام لما فعلت كذا وكذا ..
لكن الايام لا ترجع أبدا .. ومياه النهر لا تعود إلى منابعها وإنما تمضى إلى مصبها فى طريق محتوم ..
ولم يبق لنا إلا أن نحاول قدر الجهد والطاقة أن نتعلم من أخطائنا وتخبطنا
فى التجربة والجهل ببعض الحقائق .. ونستفيد من تجارب الاخرين ودروس حياتهم ..
فكأنما نضيف أعمارهم إلى أعمارنا ..
وخبراتهم إلى خبراتنا .. ونستعين بعقولهم مع عقولنا على قيادة سفينة حياتنا فى مياة النهر بغير
أن تصطدم بالجنادل والصخور .. ونستفيد كذلك من تجارب العمر وتجارب الاخرين فى غختيار الطريق الصحيح
لنا فى الحياة .. وفى التفرقة بين ما نستطيع إدراكه وينبغى لنا السعى إليه بكل طاقاتنا .. وبين ما لا نستطيع بلوغه مهما حاولنا ذلك ..
فلا نهدر الجهد والطاقة فى نطح صخوره العاتية .. وان نعرف كيف نميز بين أهداف الحياة الجديرة حقا بأن نشقى لبلوغها والاهداف الاخرى التى لا تستحق فى نظر العقلاء الشقاء من أجلها وإن أغرت غيرنا بها ..
منذ فترة زارنى بمكتبى رجل طلب لقائى ليبثنى همومه .. فروى لى أنه تزوج من زميلته التى أحبها خلال مرحلة الدراسة فى الجامعة عقب تخرجهما بعامين ,, وأقاما فى مسكن مناسب وانجبا ثلاثة أطفال صغار .. ثم تطلع إلى تأمين مستقبله ومستقبل أسرته فهاجر إلى أرض بعيدة تاركا وراءه أسرته فى القاهرة .. وعمل بضع سنوات متصله بغير إجازات يرجع خلالها لاسرته .. حتى كون بعض المدخرات الطيبة وطالبته زوجته بالاكتفاء بما أتيح له من اسباب والعودة للاستقرار فى بلده أو إصطحابها وأطفالها إليه .. لانها قد نائت بوحدتها بعيدا عنه ومسئوليتها وحدها مع الاسرة ..
فلم يستجب لرغبتها ..
وأندفع فى سباقه المحموم لجمع الثروة واعدا إياها بالعودة بعد عامين أو ثلاثة وطالت الهجرة حتى كبر الابناء فى غيابه .. وأصبحوا حين يرجع إليهم لمدة شهر واحد كل عام لا يكادون يعرفونه ..
فعاودت زوجته الالحاح عليه بالبقاء مع أسرته بعد أن تحقق له أكثر مما كان يحلم به لنفسه قبل السفر ,, لكن العجلة كانت ( كما قال لى ) قد دارت ولم يستطع إيقافها .. فماطل زوجته فى العودة .. وراح يماطلها كل عام بجمع الشمل والعودة إلى مصر .. إلى أن مضت 17 عاما على غربته ..
وأفاق ذات يوم على زوجته تطلب الطلاق بإصرار وتتمسك به .. حتى ولو أنهى كل أعماله بالخارج ورجع للاستقرار مع أسرته ..
وفوجئ بأبنائه قد صاروا شبابا يؤيدون أمهم فى طلبها .. لانهم لم يشعروا بوجوده الحقيقى فى حياتهم .. وفشلت كل محاولاته فى إقناعها .. ومضى عامان على الانفصال دون أن تعدل زوجته السابقة عن موقفها منه .. ودون أن ينجح هو فى بعث الدفء بينه وبين أبنائه ..
وبعد ان أنهى رواية قصته لى سألنى ..
ماذا أفدت من ثرائى واعمالى وقد تحطمت أسرتى ؟؟
وفقدت زوجتى التى أحببتها خلال مرحلة الجامعة .. ؟؟
وأبنائى الذين تصورت أننى أجمع هذة الثروة لاسعادهم ؟؟
ولست أذكر بماذا أجبته وقتها .. لأكنى أذكر جيدا أننى وعدته بالاتصال بزوجته على غير سابق معرفة ومحاولة التوسط بينهما لاعادة شمل الاسرة ..
وفعلت ما وعدت به ..
ودار بيننا حوار طويل ..
مازلت أذكر منه حتى الان هذة العبارة المؤلمة ..
إنه لم يتعلم شيئا من أخطائة .. فلقد اضاع الحب والاسرة والابناء من أجل هدف لم نكن نحتاج إليه .. وطالما رجوته أن يكتفى بما حققه ويرجع لانقاذ أسرته من الغرق فلم ينتصح ..
ولو رجعت إليه الان فلن يطول العهد حتى يهجرنا ثانية بعد حين ويكرر نفس الخطأ ..
ولم تنجح محاولاتى معها للاسف .. لكنى إحترمت فهمها الصحيح لما يستحق أن يسعى إليه الانسان
من أهداف .. وما لا يستحق ..
ولقد أضفت إلى خبرتى بالحياة هذا الدرس الثمين الذى تلامست معه عن قرب فى هذة القصة الواقعية .. وغيرها من القصص العديدة التى
وصلتنى فى رسائل المهمومين إلى ( بريد الجمعة ) ..
وتعلمت من تجارب الكثيرين التى قرأتها على مدى العمر فى مذكراتهم الشخصية وقصص حياتهم ..
وتعلمت ( أو أحاول أن أتعلم ) ألا أكون ممن وصفهم المثل الانجليزى القديم
بأنهم مثل بحارة السفن القديمة لا يذكرون الله إلا ساعة الغرق !!
وتعلمت ( أو أحاول التعلم ) من أبى الفلاسفة سقراط أن ما لا أحتاج إليه لا يساوى عندى شروى نقير ولو تهافت عليه الاخرون وبدا فى أنظارهم شيئا ثمينا غاليا ..
وتذكرت ولازلت أذكر كل يوم كلمته حين دخل متجرا حافلا بالاشياء التى لا يستطيع لفقره شرائها أو الحصول عليها فتأملها قليلا ثم قال .. ما أكثر الاشياء التى لا أحتاج إليها ..
وقد إتفق معه فى هذة الكلمة الحكيمة بعد ذلك بقرون القطب الصوفى
الامام الجنيد حين قال ..
إن الزهد هو فراغ القلب مما خلت منه اليد ..
وإذا كان الخليفة العباسى المأمون قد قال ذات يوم وقد كان مغرما بالحوارات الادبية والفلسفية والحكمة ..
ألذ الاشياء هو التنزه فى عقول الاخرين ..
فلقد حاولت دائما أن ( أتنزه ) ولو لبضع ساعة كل يوم ومنذ صباى فى عقول الاخرين ومؤلفاتهم وخبراتهم وتجاربهم مع الحياة .. وأنصحك بأن تفعل أنت ذلك
أيضا لتضيف أعمارهم إلى عمرك .. وخبراتهم إلى خبراتك .. وتجاربهم إلى تجاربك .. فنحن نحتاج كما قلت لك فى البداية إلى حياتين أو عمرين على الاقل
لكى نفهم الحياة حق فهمها .. ونحسن التعامل معها ومع من حولنا من البشر .. وما دمنا لا نستطيع ذلك عمليا .. فالنكتف إذن (بإستعمار ) أعمار الاخرين ..
أقصد خبراتهم ودروس حياتهم ..
فلقد كان الفيلسوف الالمانى نيتشه يقول ..
إن من لم ينتفع بخبرة ثلاثة ألاف سنة .. لم يتجاوز زاده فى الحياة
خبز يوم بيوم .. أى خبرة يوم بيوم ..
ولقد بدات مقالى هذا عازما أن أحدثك أن أحدثك عن كتاب ثمين قرأته منذ أيام يروى فيه عدد من أعلام المفكرين قصص حياتهم وبعض تجاربهم فى الحياة لنتشارك معا هذة النزهة المفيدة فى عقولهم وخبراتهم ..
فإذا بالحديث يأخذنى بعيدا عن الهدف الذى قصدته .. وإذا بى أقع فى خطأ عدم تحديد الاهداف بدقة وعدم إتخاذ السبل المؤدية إليها من أقصر طريق ..
فأتعلم من هذا الخطأ درسا جديدا كما أتعلم كل يوم من أخطائى وأخطاء الاخرين ..وأعد نفسى ألا أكرره مرة أخرى .. وبأن أحدثك عن هذا الكتاب القيم فى حين أخر إن شاء الله بغير شرود عن الهدف .. ولا تخبط بعيدا عنه ..
وشكرا ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkoaalkareka.yoo7.com
 
أرجوك .. إعطنى عمرك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القوة الخارقة :: °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°اقسام منوعة فى جميع المجالات°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° :: الادب والشعر-
انتقل الى: